يواجه الكثيرون مشكلة النوم المتقطع وعدم القدرة على الوصول إلى النوم العميق والمريح، وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة عدة أسباب؛ كالتوتر والقلق وسوء عادات النوم والبيئة غير الملائمة، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر النوم المتقطع على أدائنا في العمل أو الدراسة وقدرتنا على التركيز واتخاذ القرارات الصحيحة، سوف نستعرض في هذا المقال سبب النوم المتقطع، وكيف يُمكن علاجه والتغلب عليه.
أسباب النوم المتقطع
إليكَ أبرزها:
التوتر والقلق
هو سبب النوم المتقطع الشائع، لأن العقل يكون مشغولًا بالتفكير ويصعب عليه الدخول في حالة الاسترخاء أو النوم العميق، وللتغلب على هذه المشكلة، يمكنك محاولة الاسترخاء والراحة من التفكير والابتعاد عن مسببات التوتر والقلق.
الألم والتوتر العضلي
قد يسببان اضطرابًا في نومك، لأنَّه يزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يعيق عملية النوم الطبيعية، وللتخفيف من هذه المشكلة، يمكنك تجربة تدليك العضلات أو تمارين تمدد الجسم قبل النوم، وقد يساعد استخدام الكمادات الساخنة في تخفيف الألم وتحسين النوم باستخدام قربة حرارية.
الاضطرابات النفسية
تشمل اضطراب الاكتئاب واضطراب القلق، اللتان يمكن أن تكونا هما سبب النوم المتقطع، فإذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية، تحدث إلى مقدم أحد الأطباء أو المستشارين النفسيين أو أحط نفسك بالأصدقاء، وقد يشمل العلاج استشارات نفسية منتظمة أو التوصية برياضات تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا أو البيلاتس.
التغيرات الهرمونية
تعاني النساء من تغيرات هرمونية في مراحل كثيرة، في فترة الدورة الشهرية، أو فترة انقطاع الطمث في سن الأمل، أو عند الإصابة بتكيس المبيض، أو أمراض الغدد الصم، أو عند الحمل، وهذا جميعه يؤدي إلى النوم المتقطع أو صعوبة النوم على الإطلاق أو أرق شديد، وهنا، يجب اللجوء لبعض الأعشاب الطبية التي تنظم الهرمونات في الجسم لمنع حدوث ذلك.
الإفراط في تناول الكافيين
يعتبر من الأسباب الشائعة للنوم المتقطع، حيث يعمل الكافيين كمنبه للجهاز العصبي ويمكن أن يبقى في الجسم لعدة ساعات بعد تناوله، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، وللتغلب على هذه المشكلة، حاول تقليل استهلاك الكافيين، خاصة في فترة ما بعد الظهر والمساء، واستبدله بمشروبات خالية من الكافيين أو أعشاب مهدئة.
اضطرابات التنفس أثناء النوم
يُعرف بانقطاع النفس الانسدادي النومي، ويمكن أن تسبب نومًا متقطعًا بسبب توقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر، فإذا كنت تعاني من الشخير الشديد أو الشعور بالتعب رغم النوم لساعات كافية، فقد يكون هذا هو السبب، فاستشر طبيب متخصص لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب.
عدم انتظام جدول النوم
هي من أسباب النوم القليل المتقطع الرئيسية، لأن عدم انتظام النوم يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ويحدث بسبب العمل بنظام الورديات أو السفر عبر مناطق زمنية مختلفة يمكن أن يسببون اضطرابًا في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية.
البيئة غير المناسبة للنوم
هي من أسباب النوم الكثير المتقطع، فالضوضاء، ودرجة الحرارة غير المريحة، والإضاءة الزائدة، أو الفراش غير المريح، كلها عوامل يمكن أن تعيق النوم العميق والمستمر، ولتحسين بيئة نومك، حاول جعل غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة قليلًا، واستخدم ستائر معتمة لمنع دخول الضوء، واستثمر في مرتبة ووسادة مريحة.
ما هو علاج النوم المتقطع؟
إليك أشهر 3 طرق للتخلص من النوم المتقطع بدون أدوية:
إنشاء بيئة ملائمة للنوم
انشئ بيئة مريحة وهادئة في غرفة النوم، كضبط درجة الحرارة، مع تخفيف الإضاءة، واستخدم ستائر مظلمة أو قناع عين لتقليل الإضاءة المزعجة، ومن الجانب الآخر، استخدم وسائد نوم ومراتب مريحة ومناسبة لك، لتدخل أسرع في مرحلة النوم العميق.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
التمارين الرياضية المنتظمة تحسن النوم وتنظمه، خاصةً إذا كنت تمارسها بانتظام، ولكن تأكد من عدم ممارستها في وقت قريب من وقت النوم، والأفضل هو ممارسة التمارين الرياضية في وقت مبكر في اليوم حتى تكون لديك فرصة للاسترخاء قبل النوم.
تنظيم الجدول الزمني والنوم المنتظم
الجدول الزمني غير المنتظم يمكن أن يؤثر على نمط النوم ويؤدي إلى النوم المتقطع الخفيف، بدلاً من الاستيقاظ والنوم في أوقات مختلفة كل يوم، من الأفضل تحديد جدول زمني ثابت للنوم والاستيقاظ والالتزام به حتى في العطلات.
خلاصة القول
في الختام، إن فهم أسباب الأرق والنوم المتقطع يعد خطوة أساسية نحو تحسين جودة النوم، قد تكون تلك الأسباب بيئية، أو نفسية، أو فسيولوجية، لكن، سيتحسن النوم بمجرد معالجتها بشكل صحيح.
من المهم استشارة طبيب مختص إذا كانت هذه المشكلة مستمرة، ويُفضل اتباع عادات النوم الصحية للحصول على نوم هادئ ومريح، وتذكر أن النوم الجيد هو استثمار في صحتك على المدى الطويل.