يعتبر ألم الرقبة مشكلةً شائعةً يعاني منها الكثيرون، خاصةً عند الاستيقاظ بعد ليلة نوم غير مريحة أو وضعية نوم خاطئة، ويمكن أن يمتد الألم إلى مناطق أخرى مثل الكتف وعظمة الترقوة، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة ويؤثر على الأنشطة اليومية. في هذا المقال، سنناقش أسباب ألم الرقبة بعد النوم، وكيفية علاج هذه الآلام، بالإضافة إلى أهمية اختيار المخدة المناسبة بالتفصيل، تابع المقال حتى النهاية.
أسباب آلام الرقبة بعد النوم صباحًا
تتعدد أسباب ألم الرقبة بعد النوم، وتشمل الأسباب الشائعة:
وضعية النوم غير الصحيحة
يرتاح كل شخص منا بوضعية نوم مختلفة، لكن يُمكن أن تكون بعض الوضعيات مضرة لبعض الأشخاص، على سبيل المثال، يسبب النوم على البطن التواءً في الرقبة، نتيجة عدم محاذاة الرأس والرقبة مع العمود الفقري، وقد يسبب ذلك ألم في الرقبة بسبب النوم.
الوسادة غير المناسبة
الوسادة المرتفعة جدًا أو الوسادة المنخفضة جدًا تسبب ضغطًا على فقرات الرقبة، ومن ناحيةٍ أخرى، الوسادة القاسية جدًا أو اللينة جدًا لا توفر الدعم الكافي للرقبة فتسبب آلامًا شديدة فيها صباحًا.
جودة مرتبة السرير المنخفضة
المراتب القديمة أو المتهالكة لا توفر الدعم الكافي للعمود الفقري عند النوم فتسبب الآلام للفقرات العلوية في الرقبة، ومن ناحيةٍ أخرى، تُؤثر المراتب الصلبة جدًا على وضعية الجسم عند النوم فتستيقظ متعبًا، وعلى العكس من ذلك، تُؤدي المراتب اللينة جدًا إلى الأمر نفسه، فتسبب آلامًا في الظهر والوركين والرقبة.
التعرض لإصابات سابقة في الرقبة
الإصابات القديمة في الرقبة قد تتفاقم أثناء النوم بسبب الضغط أو الحركة غير الصحيحة بلا وعي، مما يؤدي إلى الاستيقاظ بآلام حادة أو مع تيبس في منطقة الرقبة، وهذه الإصابات قد تشمل التواءات العضلات، أو إجهاد الأربطة، أو حتى الانزلاق الغضروفي البسيط.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة الحركة لفترات طويلة أثناء النوم قد تؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة المصابة، مما يزيد من الالتهاب والألم تحت الرقبة، لذلك، من المهم لأصحاب الإصابات السابقة في الرقبة اتخاذ تدابير وقائية، مثل استخدام وسادة داعمة مناسبة والحفاظ على وضعية نوم صحيحة تجنبًا لتفاقم الأعراض.
التوتر والإجهاد العضلي
التوتر النفسي والجسدي يمكن أن يسبب تشنجات في عضلات الرقبة تستمر حتى الصباح، وتسبب هذه التشنجات ألم عضلات الرقبة المستمر وتصلبها وتقييد حركتها، وخلال النوم، قد يتخذ الجسم وضعيات غير مريحة بسبب التوتر، مما يزيد من الضغط على عضلات الرقبة.
البرد
النوم في غرفة باردة جدًا أو تحت تيار هواء مباشر قد يسبب تيبسًا في عضلات الرقبة، وهذا التيبس ينتج عن انقباض العضلات استجابة للبرودة، مما يقلل من مرونتها ويزيد من الشعور بالألم، كما أن البرد قد يؤثر على الدورة الدموية في منطقة الرقبة، مما يقلل من وصول الأكسجين والمغذيات للعضلات.
قلة الحركة أثناء النوم
البقاء في وضعية ثابتة لفترات طويلة دون تقلب أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عديدة في الرقبة، وهذا الوضع يسبب:
- ضعف الدورة الدموية نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى عضلات الرقبة، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمغذيات.
- تراكم حمض اللاكتيك وتجمعه في العضلات، مسببًا الشعور بالألم والتيبس.
- الالتهاب الموضعي بسبب الضغط المستمر على نقاط معينة في الرقبة.
- إجهاد الأربطة والأوتار، بسبب الشد المستمر في اتجاه واحد.
- تقلص العضلات الذي يحدث كرد فعل وقائي للجسم لحماية المنطقة من الإصابة.
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية قبل النوم
غالبًا ما نفقد التركيز بوضعية أجسامنا عند الانغماس في استخدام الأجهزة، مما يؤدي إلى اتخاذ وضعيات رقبة غير صحية لفترات طويلة، فتؤدي إلى تيبس العضلات، ومن ناحيةٍ أخرى، فإن البقاء في وضعية واحدة لفترات طويلة يسبب إجهادًا للعضلات والأربطة في منطقة الرقبة.
الشد العضلي
قد ينتج عنه حركات مفاجئة أو غير طبيعية أثناء النوم، ويحدث لعدة أسباب:
- تغيير وضعية النوم بشكل مفاجئ عند الاستجابة لمنبه خارجي.
- النوم في وضعية غير مريحة على مخدة غير مريحة تجبر العضلات على البقاء في وضع غير طبيعي لفترة طويلة.
- استخدام وسادة غير مناسبة، لأنها تجبر الرقبة على الانحناء بزاوية غير طبيعية.
- الاسترخاء المفاجئ للعضلات بعد أن كانت متوترة قبل النوم.
- ردود الفعل اللاإرادية؛ كالارتجاف أو التشنجات العضلية أثناء النوم.
كيفية علاج ألم الرقبة
يُمكن علاج آلام الرقبة بطرق مختلفة من المنزل، وقد تضطر بعض الحالات للجوء للطبيب، وتشمل طرق علاج آلام الرقبة:
العلاجات المنزلية
تستطيع علاج آلام الرقبة باتباع طرق منزلية وإجراء تعديلات صغيرة على بعض الممارسات اليومية وعلى نومك، وتشمل:
النوم على وسادة مريحة
المخدة هي التي تدعم الرقبة والرأس أثناء النوم، لذلك، يجب اختيار مخدة توفر الدعم الكافي للرأس وتساعد في استقامة العمود الفقري، بالطريقة التي تقلل الضغط على الرقبة والكتفين، ويُمكن تجربة الوسائد المصنوعة باستشارة وإشراف طبيب من مجموعة كرز لنن.
اختيار وضعية نوم مريحة
يُفضل النوم على الظهر أو الجانب مع الحفاظ على استقامة العمود الفقري، وتجنب النوم على البطن لأنه قد يزيد من الضغط على الرقبة، ضع وسادة رقيقة تحت الرأس لملء الفراغ بين الرقبة والسرير، أما عند النوم على الجانب، فاختر وسادة أكثر سمكًا لملء المسافة بين الأذن والكتف، ويمكن أيضًا وضع وسادة بين الركبتين للحفاظ على محاذاة العمود الفقري، وتجنب النوم على وسادتين، إذ قد يؤدي ذلك إلى رفع الرأس بشكل مفرط وإجهاد عضلات الرقبة.
التمارين الرياضية
تساعد التمارين على تخفيف أي ألم في الرقبة والأكتاف، وتُخفف التوتر وتحسن مرونة العضلات، وهناك عدة تمارين فعالة لتخفيف آلام الرقبة بعد النوم، إليك بعضًا منها:
- قم بإمالة الرأس برفق إلى الجانبين وللأمام والخلف.
- قم بتدوير الكتفين للخلف وللأمام ببطء.
- قم تمارين تمدد الرقبة باستخدام كلتا يديك.
- قم بتدوير رأسك ببطء في دوائر صغيرة.
- مارس هذه التمارين بلطف ولمدة 5-10 دقائق صباحًا لتحسين المرونة وتخفيف الألم.
الكمادات الباردة
الكمادات الباردة والساخنة تلعب دورًا حيويًا في علاج آلام الرقبة، حيث توفر كل منهما فائدة مختلفة تساعد في تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء، فالكمادات الباردة، التي تُستخدم عادةً في الأيام الأولى بعد الإصابة، تساعد في تقليل الالتهاب وتخدر الألم عن طريق تقليص الأوعية الدموية وإبطاء إشارات الألم العصبية.
أما الكمادات الساخنة، فتُستخدم بعد مرور الفترة الحادة الأولية، وتعمل على تحسين الدورة الدموية واسترخاء العضلات المتوترة، مما يزيد من مرونة الأنسجة ويسهل الحركة.
استخدام كل نوع من الكمادات في الوقت المناسب يمكن أن يساعد بشكل كبير في تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء، مما يجعلهما وسيلتين فعالتين وآمنتين للعلاج المنزلي لآلام الرقبة.
العلاجات الطبية والدوائية
تشمل مجموعة متنوعة من الخيارات، اعتمادًا على شدة الألم وسببه، وتتضمن هذه العلاجات:
- مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وهي متاحة بدون وصفة طبية وتساعد في تخفيف الألم والالتهاب.
- مرخيات العضلات: قد يصفها الطبيب لتخفيف التشنج العضلي في الرقبة.
- الحقن الموضعية: في حالات الألم الشديد، قد يلجأ الطبيب إلى حقن الكورتيزون لتخفيف الالتهاب والألم.
- العلاج الطبيعي: يشمل تمارين خاصة وتقنيات يدوية لتحسين مرونة الرقبة وقوتها.
- التدليك الطبي: يساعد في تخفيف التوتر العضلي وتحسين الدورة الدموية.
- المشد الطبي: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام مشد طبي لدعم الرقبة مؤقتًا.
- الجراحة: في الحالات الشديدة أو المزمنة، مثل الانزلاق الغضروفي الحاد، قد تكون الجراحة ضرورية.
من المهم استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج دوائي، خاصة إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا، لتحديد السبب الدقيق وتلقي العلاج المناسب، ولا تعتمد على مسكنات الألم فترة طويلة، إذ يجب فحص ومعرفة سبب الألم بزيارة الطبيب.
كيفية اختيار الوسادة الصحيحة لتقليل آلام الرقبة
نقضي 8 ساعات من اليوم نائمين على الوسادة، لذلك، يعد اختيار وسادة النوم المريحة والطبية عالية الجودة ضرورة أساسية، هناك عدة عوامل مهمة يجب مراعاتها للحصول على أفضل جودة نوم وحماية صحة الرقبة طبيًا، إليك التفاصيل الشاملة لكل جانب من جوانب اختيار الوسادة المثالية:
الحشوة
الحشوات المثالية للوسائد هي:
- الميموري فوم: يوفر دعمًا ممتازًا للرقبة ويتكيف مع شكل الرأس.
- اللاتكس: مرن ومقاوم للحساسية ويحافظ على شكله لفترة طويلة.
- ريش البط الطبيعي القوي: يمنح المخدة ليونة وقوة وتماسك في نفس الوقت.
السُمك (الارتفاع)
يختلف السمك المناسب حسب وضعية النوم المفضلة لك، وتشمل القياسات التالية:
- النوم على الجانب يحتاج إلى وسادة سميكة (10-15 سم) لملء الفراغ بين الرأس والكتف.
- النوم على الظهر يحتاج إلى وسادة متوسطة السمك (5-10 سم) للحفاظ على استقامة العمود الفقري.
- النوم على البطن يحتاج وسادة رقيقة (2-5 سم) أو بدون وسادة لتجنب إجهاد الرقبة.
النوع
الوسائد الطبية أو الوسائد المصنوع باستشارة طبية والمصممة خصيصًا لدعم انحناء الرقبة من مجموعة د. عادل في كرز لنن قد تكون أكثر فعالية في تحسين جودة النوم، خاصةً أولئك الذين يُعانون من مشاكل طبية أو الذين تعرضوا لإصابات سابقة في الرقبة من قبل.
الدعم والثبات
يجب أن توفر الوسادة دعمًا كافيًا للحفاظ على محاذاة الرأس والرقبة مع العمود الفقري، أما الوسائد التي تحافظ على شكلها فهي تُقلل من الحاجة إلى التعديل المتكرر أثناء الليل.
قد تحتاج إلى تجربة عدة أنواع قبل العثور على الوسادة المثالية لك، وهنا ننصحك بتجربة الوسادة ذات الأربع طبقات القابلة للإزالة والتعديل من مجموعة د. عادل في كرز لنن.
خلاصة القول
آلام الرقبة الناتجة عن النوم الخاطئ يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياتك اليومية، فمن المهم اختيار المخدة المناسبة واستخدام وضعيات النوم الصحيحة لتجنب هذه الآلام، وفي هذا السياق، تتميز وسائد كرز لنن بأنها مصممة باستشارة طبية لتلبية جميع هذه المعايير.
سواءً كنت تنام على جانبك أو ظهرك أو بطنك، فإن مجموعة وسائدنا المتنوعة تضمن لك العثور على الوسادة المثالية لاحتياجاتك الفردية، مما يساهم في تحسين جودة نومك وصحة رقبتك.